امنتك بحبك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
امنتك بحبك

امنتك بحبك


2 مشترك

    قصيدة كعب بن زهير

    عبير
    عبير
    مديرة
    مديرة


    عدد المساهمات : 90
    تاريخ التسجيل : 01/02/2010

    قصيدة كعب بن زهير Empty قصيدة كعب بن زهير

    مُساهمة من طرف عبير الأربعاء أبريل 14, 2010 4:46 am

    بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ ** مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفَدْ مَكْبولُ

    وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا ** إِلاّ أَغَنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ

    هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً **لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ

    تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ ** كأنَّهُ مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ

    شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ ** صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ

    تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ ** مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ

    أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ ** مَوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ

    لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها ** فَجْعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ

    فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها ** كَما تَلَوَّنُ في أثْوابِها الغُولُ

    ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ **إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماءَ الغَرابِيلُ

    فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ **إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ

    كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا ** وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ

    أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها ** وما إِخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ

    أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها -- إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ

    ولَنْ يُبَلِّغَها إلاَّ غُذافِرَةٌ -- لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ

    مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ -- عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهول

    ُتَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ -- إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ

    ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها -- في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ

    غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكومٌ مُذَكَّرْةٌ -- في دَفْها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيلُ

    وجِلْدُها مِنْ أُطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ -- طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ

    حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ -- وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ

    يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ -- مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ

    عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ -- مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ

    كأنَّما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحَها -- مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ

    تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ -- في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ

    قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها -- عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

    تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ -- ذَوابِلٌ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ

    سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً -- لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ

    كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ -- وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ

    يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً-- كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ

    وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ -- وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا

    شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ -- قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ

    نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها -- لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ

    تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها -- مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ

    تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ -- إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ

    وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ -- لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ

    فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُمُ -- فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ

    كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ -- يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ

    أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني -- والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ

    وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً -- والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ

    مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ -- الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيل

    لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ ولَمْ -- أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ

    لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه -- أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ

    لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ -- مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ

    حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ -- في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ

    لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ -- وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ

    مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ -- مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ

    يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما -- لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ

    إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ -- أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ

    مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّ ضامِزَةً -- ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ

    ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ -- مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ

    إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ -- مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ

    في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ -- بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا

    زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ -- عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ

    شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ -- مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ

    بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ -- كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ

    يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ -- ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ

    لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ -- قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا

    لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ -- وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ
    قاطع طريق
    قاطع طريق
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 90
    تاريخ التسجيل : 24/05/2010
    العمر : 34
    الموقع : قطر

    قصيدة كعب بن زهير Empty رد: قصيدة كعب بن زهير

    مُساهمة من طرف قاطع طريق الأربعاء مايو 26, 2010 7:28 am

    تسلم ايدك على القصيدة الحلوة

    بس صعبة شوية هههه ( لو بس تكبري الخط تسير احلى ) pirat

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:30 am